ضعف الإنتاج الكتابي لدى المتعلم: أية أسباب؟

الإدارة يونيو 10, 2018 يونيو 10, 2018
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A

ضعف الإنتاج الكتابي لدى المتعلم: أية أسباب؟

ضعف الإنتاج الكتابي لدى المتعلم: أية أسباب؟



المؤطر علي بودوار

إن تحديد الأسباب الكامنة وراء تدني مستوى المتعلمين في مكون الإنشاء و التعبير الكتابي يعود في عمقه إلى مجموعة من الأسباب الذاتية و الموضوعية.ولتحليل ذلك لا بد من الوقوف بشكل موضوعي عند كل صنف على حدة.
1- الأسباب الذاتية:

ترتبط الأسباب الذاتية بالمتعلم نفسه؛وذلك من حيث كونه نتاج تراكم ثقافي تربوي أثر بشكل أو بآخر في تكوين معالم شخصيته قبل ولوجه إلى المدرسة. فكما يرى البعض " إن كل شيء يحدث قبل سن السادسة" مقولة تترجم أن التربية ما قبل المدرسية لها أثر كبير في توجيه المتعلم و تنمية شخصيته على المستويات المعرفية و النفسية و الوجدانية.
إن المتعلم المنحدر من وسط ثقافي غير مؤهل لتوجيه الطفل إلى رسم معالم مستقبله منذ البداية، لا يمكن أن ينتج إلا طفلا ناقصا من حيث درجة الاكتساب و بالتالي يحدث تعارض بين الثقافة المدرسية النظامية و بين الوسط وما يؤطره من موروث ثقافي له الأثر البالغ.
- مستوى ذكاء المتعلم وضعف الدافعية لديه
-طبيعة تكوينه النفسي وخصائص الشخصية حيث نجد المتعلم المنطوي و المنزوي غير مؤهل للإندماج مع جماعة الفصل وهذا يؤثر سلبا على مستوى التواصل لديه.
2- من الأسباب الموضوعية:
ماله علاقة بطبيعة الوسط المدرسي نفسه كبيئة للتعلم:
غالبا ما نجد جل المؤسسات التعليمية- على اعتبارها تمارس التنشئة الاجتماعية وفق منهاج محدد- غير مؤهلة لضمان تنمية الكفايات التواصلية لدى المتعلم إن على المستوى الكتابي أو الشفهي، حيث إن غياب فضاءات مناسبة لتنمية هذه المهارة مثل المكتبات و الأندية الثقافية و التربوية بصفة عامة يشكل إحدى العقبات التي تعرقل تحقيق الأهداف على هذا المستوى.
- الأنشطة الموازية:
مما لاشك فيه أن للأنشطة الموازية دورا حيويا في تفتح الطفل و مشاركته الإيجابية في بناء التعلمات.فالأندية الثقافية ومسرح الطفل يمكن أن ينمي قابلية الإندماج الاجتماعي أولا ثم يساهم بشكل جيد في تحفيز المتعلمين نحو الإبداع الشخصي و الإنتاج الحر، وهذا ما لا نجده في جل مؤسساتنا التعليمية
- المنهاج الدراسي وما يحمله من قيم ومضامين وآليات التقويم:
يعد المنهاج الدراسي كلا متناسقا ونسقيا من حيث كونه يعكس الرؤية الاستراتيجية لبناء ملمح نهاية كل سلك على حدة.فالمقاربات التي بني عليها المنهاج الدراسي عموما لا تشجع على الابتكار و الإبداع بقدرما هي تركز على المقاربة المضمونية التي لا يمكن أن تنمي مهارة الإنتاج لدى المتعلم. إن المتعلم في سياق هذه الحالة عنصر سالب يتلقى المضامين وهو مطالب باسترجاعها في صيغ مختلفة.
- آليات التقويم المعتمدة:
سواء تعلق الأمر بالمراقبة المستمرة أو الامتحانات الإشهادية لايزال الهاجس المعرفي مسيطرا على الأطر المرجعية لبناء تصور تقويمي لكفاءة المتعلمين. فبدل التركيز على تنمية المهارات لا يعدو التقويم التكويني و الإشهادي مجرد تغذية راجعة للتحقق من مدى تمكن المتعلمين من البرنامج الدراسي الخاص بكل سلك على حدة.
الطرق و المقاربات المعتمدة داخل الفصول الدراسية:
تسيطر الطريقة الحوارية و العمودية على مجريات بناء الدرس في الغالب إذ المتعلم مطلوب منه ألا يزيغ عن محتوى الكتاب المدرسي؛ و الذي هو نفسه يحاصر الأستاذ من الناحية المنهجية و لا يترك الفرصة أمام الإبداع.
هذه بعض من الكل فقط ويمكنكم إغناء النقاش من خلال تجاربكم وقراءاتكم.
تحية تربوية للجميع.


شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات


 

  • انشر مواضيعك و مساهماتك بلغ عن أي رابط لا يعمل لنعوضه :[email protected] -0707983967او على الفايسبوك
     موقع الأساتذة على  اخبار جوجل - على التلغرام : المجموعة - القناة -اليوتيب - بينتريست -
  • 1141781167114648139
    https://www.profpress.net/