مديرية التعليم باكادير... الأبواب المفتوحة للمؤسسات

الإدارة فبراير 09, 2019 فبراير 09, 2019
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A

مديرية التعليم باكادير...    الأبواب المفتوحة للمؤسسات

مديرية التعليم باكادير...    الأبواب المفتوحة للمؤسسات

ذ يوسف غريب-أكادير 
قد يسترعي انتباهك كواحد من المارين المهرولين إلى السوق المركزي.... وانت في مقدمة شارع عبد الرحيم بوعبيد هذه الحركية الغير العادية التي تعرفها البوابة الرئيسية للثانوية الإعدادية الشيخ السعدي يرجع ذلك إلى  طبيعة الوافدين إليها صبيحة هذا اليوم...
يدفعك الفضول المهني للاطلاع حول الأمر فتصادفك مشاهد وصور تؤثت فضاء المؤسسة التى فتحت أبوابها لاستقبال آباء وأولياء التلاميذ في لقاء تواصلي ومباشر مع هيئة التدريس هناك...

ينتابك إحساس بنشوة فرح وانت تلاحظ براعم وأطفال يتحولون إلى لجن تنظيمية تشرف على توجيه الوافدين إلى الوجهة المستفسر حولها... بل الأبلغ وانت تتابع لغة تواصلهم المليئة بالكثير من جمل التأديب والأخلاق فتصل إلى آذانك وانت تسرق السمع عبارات مثل ( من هنا آخالتي)... ( تسْنا نمشي معاك أعمّي). وتستنتج أن الدرس الأهم في هذه العملية هو إدماج التلميذ في تحمل المسؤولية وجعله يحس بدوره وأهميته في المؤسسة كعنصر فاعل ومساهم في تدبيرها..  ما يعزز انتماؤه وحبه إليها... وهو ما يسفر إصراره بإبراز البادج بين الحين والآخر أو ترتيب سترته التنظيمية التي تتجاوز كتف أغلبيتهم...
تواصل فضولك وانت تلج إحدى الأقسام بصعوبة لكثرة الآباء والأمهات في انتظار دورهم التواصلي مع هذه الأستاذة اوذاك. وفق ترتيب مسبق تشرف عليه إحدى التلميذات...

كم كان المنظر بليغا وانت تلاحظ تقاسم الآباء والأمهات مع فلذات أكبادهم مقاعد الدراسة في انتظار درورهم... بل الأبلغ هو اللقاء المباشر الثلاثي من أجل التواصل  والتشاور حول مسيرة ومسار التلميذ من نتائج وسلوك وانظباط...لكن في العمق بالرغم من طابعها الفردي هو تواصل حول القاسم المشترك بين الأسرة والمدرسة... تجسيد وعلى أرض الواقع لشعار يؤكد بأن التعليم مسؤولية الجميع...وهو ما بدأ يتأسس بالفعل وانت تلاحظ هذا الحضور القوي لآباء وأولياء الأمور وخاصة الأمهات منهن...
وأنت تغادر الثانوية تعيد ترتيب شريط الصور والوقائع تقف احتراما وتقديرا لهذا الحس التواصلي لدى هيئة التدريس هناك كنمودج صغير بكل مؤسساتنا التعليمية الأخرى...وهو يناقش كل حالة.. حالة على حدى بالكثير من المسؤولية وبدون كلل أو ملل... لأنه يؤمن وإلى جانب أولياء الأمور بأن هذا اللقاء وبهذا الشكل... وبهذه الحيوية  هو في بعده العام... هو لقاء حول المستقبل..

نعم مستقبل الوطن الذي تعتبر المدرسة البوابة الوحيدة لبنائه... ولا بديل
من هنا جاءت الدعوة إلى فتح الأبواب هنا   وللجميع... وعلى مصراعيه...
لأن المظلة التي لا تفتح... لا تعمل...

شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات


 

  • انشر مواضيعك و مساهماتك بلغ عن أي رابط لا يعمل لنعوضه :[email protected] -0707983967او على الفايسبوك
     موقع الأساتذة على  اخبار جوجل - على التلغرام : المجموعة - القناة -اليوتيب - بينتريست -
  • 1141781167114648139
    https://www.profpress.net/