الشعر المغربي الصحراوي فيما بين القرن
19 و20
القبيلة السباعية بحوز مراكش
أنموذجا
عن دار إفريقيا الشرق، ومن منشورات النادي
الأدبي بمراكش، صدر مؤخرًا للدكتور محمد رشيد السيدي كتابٌ، في ثلاثمائة صفحة
تقريبا، تحت عنوان: الشعر المغربي الصحراوي فيما بين القرنين 19 و20، القبيلة
السباعية بحوز مراكش أنموذجا( الطبعة الأولى، 2014). ويتألف الكتاب من تصدير
ومقدمة ومدخل عام وثلاثة أبواب تتوزعها فصول نظرية وتطبيقية.
يوضح المؤلِّـف في مقدمة الكتاب، أن اختيار
هذا الموضوع يعود إلى دوافع أساس، من أهمها أنَّ الموضوع ما زال بكرًا، ولم يخضع
لدراسةٍ من قبل، وأنَّ الملاحَـظ هو هذا الإهمال الذي أصاب تراثنا الأدبي البدوي
عامة، والصحراوي منه بالأخص، وخاصة تراث القبائل الصحراوية التي انتشرت في مختلف
مناطق المغرب، مع أنه التراث الذي يعكس جماليا روحَ المقاومة الوطنية وعمقَ الوحدة
الوطنية في تعدديتها البناءة.
ويوضح د. الحسن بواجلابن الذي كتب تصديرًا
للكتاب، أن قيمة هذا الأخير تعود إلى طبيعة المهام التي أنجزها، ومنها بالأخص: جمع
المادة الشعرية الموزعة بين الخزانات الوطنية والمدارس العلمية العتيقة والخزانات
الشخصية، والتأريخ للتجربة الثقافية والأدبية للقبائل الصحراوية بحوز مراكش، وتحليل
متن شعري لشعراء من مثل: محمد بن ابراهيم تكرور، المامون الأشقر، الإدريسي...
مفترضًا أن هذه التجربة الشعرية موضوع الدرس تشكل بدايات المدرسة الإحيائية التي
انطلقت بالمغرب منذ بداية القرن التاسع عشر.
د
. حسن المؤدن
الدعوة