المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس : من فضاء للبحث العلمي إلى فضاء لرعاية الفساد المركب

الإدارة فبراير 27, 2017 فبراير 27, 2017
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A

المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس : من فضاء للبحث العلمي إلى فضاء لرعاية الفساد المركب


المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس : من فضاء للبحث العلمي إلى فضاء لرعاية الفساد المركب


جمال بنحدو - مكناس
عندما يتحول مدير مدرسة وطنية للتعليم العالي إلى  إنسان فاقد للقيم التربوية والأخلاقية ومتملصا من حس المسؤولية الملقاة على عاتقه، وحاميا لشرذمة من المتعطشين لممارسة أعمال الفساد الأخلاقي والإداري والمالي والتربوي، وعائقا للبحث العلمي وسدا منيعا في وجه من لهم رغبة في لتحصيل العلمي ، فإن الواجب الوطني والإنساني يقتضي بالضرورة وعلى الفور تشطيبه وكنسه إلى قمامة الخبث التي تليق به وبمن معه، حتى لا يسرطن فضاء هذه المدرسة وألا يلوث هواءه ومن يستنشقه.

هذه الحالة تنسحب على مدير المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس الذي يسير شؤونها على مزاج نزواته ومصالحه الصغيرة بمعية حفنة صغيرة من المتسخين سلوكيا وفكريا وتربويا ، حيث أن روائح فضائحهم أزكمت أنوف المكناسيين وخنقت أنفاس طلبتها وهيأة تدريسها، بل وصلت إلى خارج حدود مدينة مكناس.
.وصلة بهذا الموضوع، فقد أكد الفرع الإقليمي للمركز المغربي لحقوق الإنسان بفاس أنه توصل بعدة تظلمات وبطلبات مؤازرة  من طرف طلبة ومدرسين بغية مساندتهم في رفع الحيف والظلم والاضطهاد والمضايقات الشبه يومية التي تطالهم من المدعو عبد "ع. آيت المكي" بإيعاز من مدير المدرسة المسمى "ت.ب".
   وأضاف مصدر من ذات المركز أن الشكايات التي توصل بها المركز المغربي لحقوق الإنسان بفاس تفيد أن المدعو "ع.أيت المكي"  لا يجد أي حرج  أو خجل في مضايقة زميلاته في هيأة التدريس وكذا الطالبات والتحرش بهن جنسيا دون أي وازع أخلاقي او أي حرمة للمؤسسة التي يشتغل فيها ودون أي احترام لأزواجهن، بل وصلت به الوقاحة إلى مساومة الطالبات والتحرش بهن مقابل التنقيط الجيد تحت عيون مدير المدرسة وبإيعاز منه.
الشكايات ذاتها لفتت إلى أن  "ع.آيت المكي" يستعمل مدير المدرسة في ممارسة جميع أنواع المضايقات والسلوكات الحقيرة المنحطة، والتي لا يمكن أن تنم إلا من عقلية متخلفة مغلفة بالحقد والغل،  ضد كل من تصدى لرغباته التحرشية الهمجية الحيوانية، مع احترامنا للحيوان الذي يحترم حقوق الحيوانات التي تنتمي لجنسه وفصيلته.  
وفور توصله برسائل طلب المؤازرة، أكد ذات المركز أنه قام بتشكيل لجنة تتكون من متخصصين في التقصي والتحري وإرسالها إلى المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس للتقصي والتحري بوسائلها الخاصة في شأن المظالم التي تضمنتها طلبات المؤازرة، حيث اتضح لوفد المركز أن كل هذه المظالم المتضمنة في رسائل المشتكين، تبقى نقطة من بحر مقارنة مع الفضائح التي تم الوقوف عليها والمتعلقة أساسا بشبهات الفساد المالي والتلاعب بممتلكات المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس وتجهيزاتها ومختبراتها المخصصة أصلا للطلبة وهيأة التدريس، إذ اتضح من خلال التحريات التي باشرها وفد المركز المغربي لحقوق الانسان أن مدير المدرسة بمعية بعض الاشخاص الذين يعدون على رؤوس الاصابع من ضمنهم "ع.آيت المكي"، ، يعتبرون أن المدرسة ضيعة تابعة لهم وكأنهم ورثوها عن آبائهم وأجدادهم، وهم على هذا الاساس لا يجدون أي حرج في استغلال  أطرها وطلبتها وممارسة البزنس في أملاكها وتجهيزاتها بطريقة هستيرية فاقت درجات الخبث والسفاهة ولا يترددون قيد أنملة في إعاقة طموحات الاساتذة الذين يريدون الارتقاء بمسارهم العلمي الاكاديمي أوالنهوض بالمدرسة والارتقاء بها إلى مصاف المدارس الدولية الكبرى جاعلين من مقولة "العلم عار والجهل نور" شعارا لهم يهتدون به في ممارسة أعمالهم التي يصفها متتبعون بالعدمية والظلامية التي  قالوا أنها ترقى إلى درجة جرائم كبرى ومركبة ( جرائم التحرش الجنسي – جرائم عرقلة البحوث العلمية – شبهات تتعلق بالبزنز في ممتلكات المدرسة وتجهيزاتها...الخ).
وأردف ذات المصدر أن الفرع الاقليمي للمركز المغربي لحقوق الإنسان بفاس بصدد إعداد ملف  في هذا الشأن قصد عرضه على وزيري الفلاحة والتعليم العالي والبحث العلمي ورئيس مجلس النواب والكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي لأجل مطالبتهم بالتدخل الفوري لتحرير أساتذة وطلبة المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس من تجبر وطغيان هذه السلوكات الشاذة والعدوانية، والعمل على ضرورة التدقيق في حسابات وتجهيزات وممتلكات المدرسة والتحقيق مع من لهم صلة بهذا الموضوع وتخصيص جلسات خاصة للاستماع إلى ضحايا هذه الطغمة الفاشستية .
وأضاف المصدر أن المركز سيطالب الهيآت الرسمية ذات باتخاذ المتعين وتنظيف المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس من العقليات المتخلفة والمتحجرة واللامسؤولة لأنها أساءت وتسيء للجامعة المغربية ومدارسها الوطنية العليا وملاحقة حامليها وفضح سلوكاتهم الشاذة، مبرزا أنه سيعبئ الحركات الحقوقية والاعلامية للتحرك في هذا الاتجاه.
ولفت مصدر من الفرع الاقليمي للمركز المغربي لحقوق الانسان بفاس إلى أنه يتوفر على ملفات وطلبات مؤازرة وأنه سيتخذ كل التدابير والخطوات النضالية وفقا للقوانين الجاري بها العمل، وسيفضح كل هذه التصرفات التي تفتك بالبحث العلمي بالمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس.


شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات


 

  • انشر مواضيعك و مساهماتك بلغ عن أي رابط لا يعمل لنعوضه :[email protected] -0707983967او على الفايسبوك
     موقع الأساتذة على  اخبار جوجل - على التلغرام : المجموعة - القناة -اليوتيب - بينتريست -
  • 1141781167114648139
    https://www.profpress.net/