البنية التوليدية للنص القصصي

الإدارة يونيو 13, 2017 يونيو 13, 2017
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A

البنية التوليدية للنص القصصي

البنية التوليدية للنص القصصي


محمد يونس
افتراض نظري للفكرة

أن ميزة النص القصصي استناده الأولي على مغزى استثماري لحكاية اجتماعية ومن ثم يقوم المغزى بتأطير الحكاية فنيا عبر المنحى السردي وعكس الدلالات وبثها في كيان الحكاية التي تمثل من حهة أولى المعنى العام العاكس لحقيقة اجتماعية , ومن ثم يمر النص القصصي بمرحلة تنميط الخيال الإنساني سيوسولوجيا عبر القابلية البنيوية للغة القص , فاللغة اجتماعيا تشكل أجزاء لها فرديا وتتكامل بنا جميعا , ونحن نتفق في أنظمة النحو بها , ونختلف بالتأويل عبر ملكة اللغة الفطرية , ويرى شومسكي إن تلك المملكة تشكل عموم كمكتوب كما في النصوص الأدبية والاستجابة له في القراءة ومناحي التفكير الإنساني فيقول ( تدخل مملكة اللغة في كل جانب من جوانب حياة الإنسان وفكره وتفاعله )

ومن هنا نقف على مقصدنا في الإطار التوليدي في النص القصصي , وعلى الأخص المشترك في كتابته أكثر من كاتب ,إذ إن التفاعل هو صفة توليد ولكنها في السياق الاجتماعي لعنصر اللغة , وسأسند قناعاتي إلى أمرين مهمين :

النص التوليدي بوصفه تاريخ / 1

إن من المسلم به في النص الأدبي تكون اللغة محدودة في حدود كيان النصفي سرد المعنى الجوهري للنص من خلال المغزى الذي سياقه يؤهل السرد لذلك, ويكون مغزى الكاتب الأول مختلفا وسابقا لمغزى وتولد المعنى الجوهري لدا الكاتب الأخر فيكون السابق تاريخا والأحق بعد القراءة يتولد من تأويله معنى جوهريا أخر للنص لايخرج من مساحة المعنى العام الذي يشترك به الكتاب جميعا , وهكذا تتم صفة التوليدية النصاصية , والتي تقارب طروحات جوليا كريستيفا في التناص , كما غادمير ( إن العمل الفني يخبر المرء بشيء ما وما يكون ذلك بالطريقة التي فيها الوثيقة التاريخية شيئا ما للمؤرخ. )
لأن النص يقول معنى مجازيا لحقيقة اجتماعية دون بلوغ اللغة صفتها الاجتماعية في القوانين الرياضية وما شابه ذلك فتنطبق على النص توليديا صفة تاريخية , تأخذ فيها اللغة سياقا مختلفا تكون فيه صفة الإشارة إلى معنى ما غير محدد الإجابة لكنها في كل الأحوال لاتنفي الصفة التاريخية للمعنى , فيكون التاريخ تلك الجملة التي كتبها الكاتب الأول وكذا من يليه , وإما القارئ فهو منتج للتأويل المستند إلى الحقيقة الاجتماعية وهي ذات صفة تاريخية أيضا.

الصفة السردية في النص القصصي التوليدي /2

 لابد إن تكون اللغة معيارية كي لاتقع في مطبات سردية , ونقصد إن تستند إلى منحى سردي , ومن الطبيعي إن النص التوليدي له من المواصفات ما لاينطبق على تاريخ الجنس القصصي , وكما يعتبر العنصر القصصي المتطرف عن المعيار المعهود للقص في جميع بلدان العالم. واعتقد إن السرد ها يكون محاكاة لجوهر الكتاب جميعا الذين يشتركون في كتابة قصة اسميها افتراضا نتاج توليدي , ويتجه السرد هنا في حركته باتجاه دائري ويكون وصفيا لذلك الجوهر , وتتشكل دائريا دوائر الروي وعبر المقاطع المكتوبة . وبها يمكن إن تتعدد الأصوات رغم وجود صوت أساس يتمثل في هكذا منحى قصصي بالشخصية المركزية والتي لاتفقد في مقاطع الكتابة السردية المختلفة المغازي ببعدها الاجتماعي والمعنى العام لها والبعد الدلالي , وتحدد حرية الأصوات عبر المعنى الجوهري للكتاب من خلال السرد وتتحرك الشخصية في مدياتها , والسرد الدائري في إطار وظيفته استاطيقي في الوصف والإشارة والتضمين وكذلك دلاليا يكون العنصر الجمالي أساس الدال والمدلول لتتمكن اللغة من وظيفتها في السرد الدائري وترسم ملامح غير تقليدية تتعدى بها الشخصية الصفات المألوفة بالمعنى العام والتي هي اعتقادات الكتاب في ذواتهم الاجتماعية , والقصد الأهم للسرد الدائري هو تخليص اللغة من إطارها التقليدي إلى معايير في الترميز والوصف الناتج من إحساسات الكتاب المتباينة والمختلفة حتى تقترب اللغة من اللغة الشعرية , لكنها لاتتعدى إجمالا كما في الشعر بل تحافظ على أفعال السرد بوصفها جمل حكي.

منعرج أم مفترق توليدي قصصي /3 

 أن مفهوم المنعرج يحدده غادميرعلى أنه تفعيل وتوليد وليس كما في المفترق فهو مفهوم وتصنيف والمنعرج سياق داخل سياق عام يستمد من نظم العام الدعم والحركة والفاعلية , والنص التوليدي في افتراضي النظري يمكن إن يكون مطابقا لمفهوم المنعرج ويبقى طابع المقارنة مقبولا إذا تقاربت الوظائف ومن الواضح إن التوليد داخل بنية غير تامة افتراضا يحتاج إلى نفس المادة الأولية ومحاكاتها جوهريا وهذا تقريبا ما يحصل في النص القصصي التوليدي , ويفيدنا بارت بكلمة مهمة يقول فيها ( إن النص جملة كبيرة )وهذا يلغي أي اعتراض على العمل القصصي التوليدي أو المسمى افتراضا تفاعلي , حيث إن إجمال المادة المكتوبة يشكل نصاً قصصيا دون النظر إلى المقاطع المكتوبة من عدة كتاب لأنهم على استناد بارت كتبوا نصا افتراضيا بمعنى إجماليا هو الجملة الكبيرة واللغة في سياق الحكاية تكررت في حياتهم مرات كثيرة.
وبذلك هم عرجوا إلى المعنى العام بإحساسهم الاجتماعي المختلف وحافظوا على روح النص المجازية باليات الكتابة والشروط العامة للنص القصصي . هذا الافتراض النظري أردت به إن تشمل فكرة المختبر السردي أفاق النقد المعادل لها مع حفاظه على الموضوعية رغم المنحى المعرفي وليس المنهجي.

شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات


 

  • انشر مواضيعك و مساهماتك بلغ عن أي رابط لا يعمل لنعوضه :[email protected] -0707983967او على الفايسبوك
     موقع الأساتذة على  اخبار جوجل - على التلغرام : المجموعة - القناة -اليوتيب - بينتريست -
  • 1141781167114648139
    https://www.profpress.net/