قصة تلميذة تؤدي ثمن أخطاء أبويها
ذ: علي او عمو
الطفلة ( م . س) تلميذة بالمستوى السنة الرابعة ابتدائي كانت
تعيش في أمان بين أحضان والديها، نجيبة مجدة في عملها، بشوشة، كثيرة
الحركة بالقسم؛ محبوبة عند زملائها.
و
لكن ما فتئ الأمر أن انقلب رأسا على عقب ، القصة غريبة عجيبة مزعجة تثير
الدهشة ، قصة تبكي حتى من لم تعرف عيناه البكاء ، وقع خصام و نزاع و قلاقل
بين أبويها مما أدى إلى ما لم يكن في الحسبان و لم يخطر بالبال ؛ وقع
الطلاق و الانفصال بين الركنين الأساسيين للأسرة ، تهدم الأساس و انهد
البنيان و تفككت الأواصر و تشتت الشمل و تبعثرت الحال و احتار كل من سمع
الخبر من الجيران و الخلان و أصدقاء القسم و المدرسة …
حكي
أن الأم هي من احتضنت و كفلت و شمرت على سواعد الجد للتربية و تحمل مشاق و
أعباء الحياة .. و في صباح يوم مشهود قصد الأب المذكور المدرسة خلسة لنقل
البنت دون إخبار الأم التي تفاجأت بالأمر حين سمعت الخبر ..
لقد
كانت الطفلة ( م . س ) منسجمة مع زميلاتها في القسم و المدرسة الشيء الذي
جعلها نجيبة مجدة مجتهدة بين الزملاء و الأقران؛ ولكن شاءت الأقدار أن
تغادر التلميذة المغلوبة على أمرها مدرستها مجبرة لا مخيرة ، مرثية حالها
المتغيرة على حين غرة .. وهكذا يدفع الأبرياء ثمن أخطاء الكبار الذين يجهل
معظمهم دورهم في هذه الحياة..