عندما سكت بلمختار دهرا و نطق كفرا
رشيد بلمختار وزير التربية الوطنية و التكوين المهني و منذ أن تولى هذه
الحقيبة لم نسمع له حسيسا إلا لماما، و ذلك راجع تارة لصحته المتدهورة و
كبر سنه و تارة أخرى عملا بسياسته البائدة "كم حاجة قضينانا بتركها أو
بالسكوت عنها"، و تفوه أخيرا و كسر صمته، و لم يجد غير رأس الأستاذ و
المعلم لكي يتعلم فيه الحسانة و إطلاق تصريحاته المبحوحة، و حمل نساء و
رجال التعليم مسؤولية قتل التعليم و المدرسة العمومية في هذا الوطن الحبيب.
بلمختار عوض الحديث عن تصور وزارته لإصلاح التعليم و الذي تفتقده و تشتغل في إطار العشوائية و الارتجالية، أو الحديث عن مشروع وزارته في محاربة الهدر المدرسي و الذي يعد بمئات الآلاف سنويا من التلاميذ و التلميذات من أبناء الشعب المغربي المقهور و المغلوب على أمره، أو وضع المغاربة امام معاناة نساء الرجال و التعليم في البوادي و القرى النائية، أو تبرير قراره بإرجاع أكثر من 1500 منصب مالي لوزارة المالية في رسالة تملق و محاباة لبنكيران رئيسه في الحكومة مع العلم أن القطاع يعاني خصاصا مهولا و يقدر بعشرات الآلاف بشهادة الوزير محمد الوفا سلفه، أو الاكتظاظ الذي تعاني منه الفصول الدراسية و الذي يصل اليوم الى أكثر من 60 تلميذ و تلميذة في الحجرة الواحدة، و الأقسام المشتركة الذي انتشرت و استفحلت كالنار في الهشيم و ولجت كذلك المراكز الحضرية و التي لا تعترف بها وزارة سيادته و لم تعرها أي اهتمام و لم تصدر أي مقرر أو منهجية تخصها مع العلم أن الأقسام المشتركة أصبحت في المدرسة العمومية هي القاعدة و الأقسام العادية هي الاستثناء، و التي يدرس فيها الأستاذ 6 مستويات في آن واحد و مزدوج اللغة و عندما يحتج على الوضع ترد عليه الوزارة بالعبارة المشهورة "قضي الغرض و غير حضيهم و انت مالك شنو خاسر".
هذا بالاضافة الى فضائح التدبير على مستوى النيابات التعليمية، فكيف يعقل أن يتم تدبير ثانوية تأهيلية من طرف ملحق تربوي بتكليف تعسفي و لهلا يطريه ليه، و معظم المديرين مكلفين و غير آمرين بالصرف و لا يحق لهم اقتناء ملعقة واحدة من ميزانية المؤسسة دون المرور عبر سم الخياط.
الوزير عوض تنوير الرأي العام بهذه المعطيات و تشريح وضعية المدرسة المغربية العمومية و وضع مخطط وزارته للنهوض بها و مواجهة كل التحديات الراهنة، هاجم الأستاذ و المعلم الذي يعاني الويلات من أجل إيصال هذه الرسالة النبيلة لأبناء الفقراء و المهمشين في أعالي الجبال و فيافي الصحراء، فلا وسائل نقل تحفظ كرامته حيث ينقل مع الدواب في الشاحنات و السطافيطات، و لا ماء طاهر يحفظ صحته، و لا كهرباء ينير كتبه و أوراقه، و لا تغطية هاتف تضمن تواصله مع أقاربه، و مع ذلك تجده صامدا متحديا كل الظروف القاسية و مجندا لخذمة أبناء وطنه، و لم يسلم من وزيره في القطاع، حيث عوض أن يقف الى جانبه و ينوه بعمله، هاجمه و قال له أنت المسؤول عن فشل المنظومة التعليمية.
بلمختار عوض الحديث عن تصور وزارته لإصلاح التعليم و الذي تفتقده و تشتغل في إطار العشوائية و الارتجالية، أو الحديث عن مشروع وزارته في محاربة الهدر المدرسي و الذي يعد بمئات الآلاف سنويا من التلاميذ و التلميذات من أبناء الشعب المغربي المقهور و المغلوب على أمره، أو وضع المغاربة امام معاناة نساء الرجال و التعليم في البوادي و القرى النائية، أو تبرير قراره بإرجاع أكثر من 1500 منصب مالي لوزارة المالية في رسالة تملق و محاباة لبنكيران رئيسه في الحكومة مع العلم أن القطاع يعاني خصاصا مهولا و يقدر بعشرات الآلاف بشهادة الوزير محمد الوفا سلفه، أو الاكتظاظ الذي تعاني منه الفصول الدراسية و الذي يصل اليوم الى أكثر من 60 تلميذ و تلميذة في الحجرة الواحدة، و الأقسام المشتركة الذي انتشرت و استفحلت كالنار في الهشيم و ولجت كذلك المراكز الحضرية و التي لا تعترف بها وزارة سيادته و لم تعرها أي اهتمام و لم تصدر أي مقرر أو منهجية تخصها مع العلم أن الأقسام المشتركة أصبحت في المدرسة العمومية هي القاعدة و الأقسام العادية هي الاستثناء، و التي يدرس فيها الأستاذ 6 مستويات في آن واحد و مزدوج اللغة و عندما يحتج على الوضع ترد عليه الوزارة بالعبارة المشهورة "قضي الغرض و غير حضيهم و انت مالك شنو خاسر".
هذا بالاضافة الى فضائح التدبير على مستوى النيابات التعليمية، فكيف يعقل أن يتم تدبير ثانوية تأهيلية من طرف ملحق تربوي بتكليف تعسفي و لهلا يطريه ليه، و معظم المديرين مكلفين و غير آمرين بالصرف و لا يحق لهم اقتناء ملعقة واحدة من ميزانية المؤسسة دون المرور عبر سم الخياط.
الوزير عوض تنوير الرأي العام بهذه المعطيات و تشريح وضعية المدرسة المغربية العمومية و وضع مخطط وزارته للنهوض بها و مواجهة كل التحديات الراهنة، هاجم الأستاذ و المعلم الذي يعاني الويلات من أجل إيصال هذه الرسالة النبيلة لأبناء الفقراء و المهمشين في أعالي الجبال و فيافي الصحراء، فلا وسائل نقل تحفظ كرامته حيث ينقل مع الدواب في الشاحنات و السطافيطات، و لا ماء طاهر يحفظ صحته، و لا كهرباء ينير كتبه و أوراقه، و لا تغطية هاتف تضمن تواصله مع أقاربه، و مع ذلك تجده صامدا متحديا كل الظروف القاسية و مجندا لخذمة أبناء وطنه، و لم يسلم من وزيره في القطاع، حيث عوض أن يقف الى جانبه و ينوه بعمله، هاجمه و قال له أنت المسؤول عن فشل المنظومة التعليمية.