الظروف التي تتطلب اللجوء للعلاج النفسي
الظروف التي تتطلب اللجوء للعلاج النفسي.. تعالوا بنا نعترف جميعًا أننا نمر بظروف قاهرةٍ وبابتلاءات تجعلنا نفقد السيطرة على أنفسنا ونتيه في هذا العالم. أحيانًا نشعر أننا فقدنا شهية العيش وكرهنا الحياة بسبب صدمة فقد أو فراق. وأحيانًا أخرى نشعر بأننا نكره أنفسنا وقد نجلد ذاتنا بسبب مبالغتنا في تقدير الأمور أو تحميل أنفسنا تبعات ما قد يحدث لغيرنا جراء أفعالنا أو كلماتنا.
إننا نعيش هذه الحياة بأحاسيس ومشاعر زائرة وأخرى دائمة. ومهما كانت حياتنا سعيدة اليوم، فهذا لا يجعلنا نتخلى عن القلق من القادم. ومهما كانت مصائب بعضنا اليوم، فهذا لا يجب أن يكون دافعًا لهم للانتحار أو الاكتئاب المفرط أو العزلة أو المبالغة في القلق. فما هي الظروف التي تتطلب اللجوء للعلاج النفسي.
الظروف التي تتطلب اللجوء للعلاج النفسي
ظروف
حياتية تجلعنا نشعر بأننا خارج نطاق السيطرة والتوقعات
1- الصدمة العصبية من فقدان الأحبة فجأة ودون مقدمات
أحيانًا تصيب
الكثيرون صدمةٍ عصبية بسبب فقدان حيببٍ أو عزيزٍ دونما مقدمات. لا شك أن الحياة
مليئة بمثل هذه المآسي، وللأسف ينخدع الكثيرون منا بهذه الحياة حتى تصيبهم منها
دائرة فيجدوا أنفسهم خارج نطاق الصبر والعقل والحكمة.
2- الاكتئاب المزمن
بداعٍ أو بدون داعٍ
إذا شعر الشخص
باكتئابٍ شديدٍ بشكل دائم ووجد نفسه غير قادرٍ على إخراج نفسه من تلك الدائرة مهما
حاول ومهما حاول من حوله، فعليه أن يلجًا إلى طبيب نفسي.
3- المبالغة في الاستزادة من
الشهوات والشراهة فيها
هذا ظرفٌ شائع
وفيه نشعر بأننا نعفل عن أشياء مهمة في حياتنا. لذلك، وجب دق ناقوس الخطر. لماذا؟
لأن هذا مؤشرٌ قويٌ على سوء حالة الشخص النفسية وعدم تحمله أمانة الحفاظ على نفسه
وصحته ويجب الإسراع حينها باللجوء للعلاج النفسي.
4- الإفراط في الخجل والحياء بشكلٍ مبالغٍ فيه
لا شك أن الحياء
الزائد عن اللزوم قد يدفع الشخص إلى العزلة وقد يسبب له فشلًا تامًا في علاقاته
الاجتماعية الخاصة والعامة. ومن هذا المنطلق، يمكن توصيف الإفراط في الخجل والحياء
من الظروف التي تتطلب اللجوء للعلاج النفسي. لماذا؟ لأن ذلك يؤدي إلى الانطواء
وفقدان الثقة في النفس وإفساد العلاقات الأسرية وتهديد الحياة العملية والشخصية
للإنسان.
5- الغيرة المفرطة
إن الغيرة
المفرطة التي تدفع صاحبها إلى التفكير في قتل من يغار منه مرضٌ خطير. لذلك، إذا
شعر الشخص بأنه يغار على حبيبٍ أو قريبٍ بشكلٍ يحمله على التفكير في قتل هذا الشخص
أو التخلص منه فإن عليه أن يلجأ إلى طبيب نفسي على الفور.
6- شدة الغضب حد الجنون
نعلم أن الغضب
المفرط قاتل لصاحبه. وهو اضطراب سلوكي ومن المشاعر السلبية التي تمتلك الإنسان
ويكون له مسبباته المنطقية في حياتنا جميعًا، لكن الغضب بجنون يحتاج وقفة واللجوء
إلى علاجٍ نفسي.
7- الوسواس القهري وأمراض المراهقة من حقد وحسد
إذا وجد الشخص
نفسه يعاني من هذه الأعراض فإن عليه أن يسرع إلى العلاج النفس، لأن هذا الأمر يعني
أنه يحتاج إلى تأهيل نفسي قبل أن يفقد السيطرة على نفسه وعلى حياته بسبب ما قد
يقتله من مشاعر.
8- تقليد الآخرين في ممارساتهم الشاذة
إذا طاب لنا ما
يفعله غيرنا من ممارسات شاذة وغريبة ووجدنا أنفسنا مقبلين على تقليد غيرنا في هذا
الشذوذ فإن علينا أن نهرع أيضًا إلى العلاج النفسي.
9- إدمان الكحوليات والمخدرات
لا يختلف إثنان
منا على وجوب اللجوء إلى العلاج النفسي للعلاج من إدمان الكحوليات والمخذرات.
لذلك، يجب أن نحيد بأنفسنا عن أي دربٍ أو طريقً يؤدي بنا إلى تلك العاقبة.
10- صدمة
الفشل
إن صدمة الفشل هي
من أشد الظروف التي تستدعي منا تدخلًا عاجلًا من طبيب نفسي. لماذا؟ لأن الفشل مر
وقد يجعل الشخص المحبط منه يفكر في الانتحار.
وختامًا، هذه هي أهم
الظروف التي تتطلب اللجوء للعلاج النفسي لأنها قد تفسد علينا حياتنا، كما تفسد على
غيرنا ومن هم حولنا حياتهم أيضًا. قد يرى البعض ظروفًا أخرى أولى وأحق بالتركيز،
لكن هذا ما كان ملفتًا بالنسبة لي وأرجو أن أكون قد فتحت الباب أمام غيري ليكمل
المزيد من تلك الظروف.